الأربعاء، 18 مايو 2016

المولود بين برجين - Cusp Signs

كثيراً ما نجد من يتحدث عن المواليد بين برجين، أو ما يسمى باللغة الإنكليزية Cusp Signs. ولو أن هذا الأمر يبدو منطقياً إلا أنه غير صحيح، وسبب وجوده بالأساس هو اختلاط الفهم عند كثيرين..

المولود بين برجين هو الشخص الذي يكون عيد ميلاده في آخر أيام برج ما، أو في أول أيامه. أي، تكون الشمس بالنسبة له موجودة في الدرجة ٢٩ من البرج، أو في الدرجة ٠..

الحقيقة أن مصدر هذا الفهم هو تغير الحدود الفاصلة بين الأبراج الاثني عشر بين كل سنة وأخرى. وذلك بسبب وجود "السنة الكبيسة"، أي اليوم التاسع والعشرين من شباط هو المسبب غير المباشر، وطبعاً لأنه يؤخر أو يقدم زيارة الشمس لبرج ما..

مثلاً، هنالك من السنوات التي يكون فيها يوم ٢٠ من شهر آذار/مارس تابعاً بكُلّيته إلى برج الحوت، أو بمعظمه. وسنوات أخرى يكون تابعاً للحمل. أو يوم ٢٣ من شهر أيلول/سبتمبر، أحياناً يغلب فيه العذراء، وأحياناً الميزان. وذلك حسب السنة..

البعض عندما يريد أن يدرس شخصية مولود ٢٠ آذار، يعتبر أنه يوم خاص بالحمل، ولكن العينة المدروسة ربما تكون من الحوت! وفي عينة أخرى، تكون من الحمل! فيختلط عليه الأمر، كل ذلك لأنه يعتقد أن برج الحوت ينتهي قبل ٢٠ دائماً. فجعل هذا اليوم من مكونات (مواليد بين برجي الحوت والحمل)..

أي:

على الشخص أن يعرف أن سبب انتماء المرء لبرج ما هو وجود الشمس في هذا البرج، وليس الأيام بحد ذاتها! فالتقاويم تتغير، ونعرف أن شهر رمضان لن يكون موازياً لحزيران دوماً! هذا نفس المبدأ..

وهناك عامل آخر، وهو عامل الخارطة الفلكية، وبشكل خاص، كوكبي عطارد والزهرة، رفيقيّ درب الشمس الذين لا يبتعدان عنها كثيراً! قد يكون أحدهما بعد الشمس أو قبلها بينما هي على الحدود بين البرجين. ربما كان عطارد في البرج الذي يسبقها، وهنا تبرز صفات قوية في التواصل الاجتماعي عنده تتبع البرج السابق، فيتوهم أن ذلك تأثراً بالبرج السابق!

هذا هو التفسير، ولو أنه حقيقي لوجدنا أيضاً ما يسمى بمواليد الكواكب بين برجين. أي عندما يكون أي كوكب آخر فيما عدا الشمس، على الحدود بين برجين. ولكن هذا غير موجود. وإن حاول البعض مجتهداً أن يوجده..

وطبعاً هناك مزايا خاصة بالدرجات، درجات كل برج على حدة، فالدرجة ٢٩ دائماً ما تمثل النهاية، ومن خصائصها الفريدة التجهز للتغيير! وهذا لا علاقة له بـ "المواليد بين برجين"..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق