في هذه الأيام يحصل كسوف للشمس، ولكن ليس كسوفاً بمرور القمر، بل بمرور عطارد!
كسوف الشمس العطارديّ فلكياً، أو لنقل أسترولوجياً، لا يختلف عن عبور الشمس وعطارد على خط واحد، أو اقترانهما، فكل هذه المواقف الفلكية يتم تفسيرها بالشكل التالي:
- المولود يصبح أقوى تأثيراً عندما يتحدث، أكثر إقناعاً، وأكثر حسماً. كما يصبح مبدعاً وذو نجم لامع. وأيضاً يقوى في المفاوضات والتأثير على آراء الآخرين..
ليس هذا حديثنا.. حديثنا هو:
كثيراً ما يحصل اقتران لعطارد بالشمس، لكن لماذا لا نسمع عن هكذا كسوف؟!
الحقيقة أن:
- ليس كل اقتران يعني أن كسوفاً..
ولكن:
- كل كسوف يمكن تسميته اقتراناً..
القمر كثيراً ما يتجدد ونقول أننا دخلنا شهراً قمرياً جديداً، لكن هذا لا يعني أن هناك كسوفاً! ولكن كل كسوف شمسي عبر القمر هو بداية لشهر قمري جديد..
العامل الذي يقرر حصول الكسوف من عدمه بالنسبة لمن ينظر إلى الشمس من الأرض هو: عقدتي الكوكب الشمالية والجنوبية..
عقدتا القمر هما اللتان تقرران حصول الكسوف أو الخسوف، حيث يجب أن تكون العقدة على خط واحد مع الشمس والقمر والأرض..
ولعطارد أيضاً عقدتان! عقدتان عطارديتان، الأولى شمالية والثانية جنوبية.. وطبعاً مرور عطارد عند أحدهما برفقة الشمس يعني أن هناك كسوفاً عطاردياً..
محور العقدتين هذا يقع الآن على الثنائي (الثور - العقرب)، وتحديداً على الدرجة ١٨..
أي، كلما مرت الشمس وعطارد من الدرجة ١٨ في برج العقرب أو الثور يحصل كسوف عطاردي، وهذا المرور بالطبع نادر وقليل. لذلك نجد أن مثل هذه الأحداث تفصل بينها سنوات طوال..
محور العقدتين هذا يستغرق حوالي ١٠٠ سنة لينتقل من درجة لأخرى، أي في عام ٢١٠٠ سيكون المحور على الدرجة ١٩ من برجي الثور والعقرب. بالمقارنة مع محور القمر، فإن الأخير يستغرق فقط حوالي السنة لعبور برج كامل!
بالمثل، لكوكب الزهرة عقدتين أيضاً تقعان في الجوزاء والقوس، ويستغرقا وقتاً أطول، أي أكثر من ١٠٠ سنة لعبور درجة واحدة. كسوف الشمس عبر الزهرة لن يحصل قبل ١٠٠ سنة قادمة..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق